454

الإيسيسكو تشارك في المنتدى الثقافي الدولي بأوزباكستان

شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في “المنتدى الثقافي الدولي: آسيا الوسطى على مفترق طرق الحضارات”، الذي انعقد بمدينة خيوة في جمهورية أوزباكستان يومي 14 و15 سبتمبر 2021م، تحت رعاية فخامة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، بهدف دراسة وتعزيز الثقافة والتراث المشتركين في آسيا الوسطى وتثمين الدور المهم الذي لعبته في تشكيل الحضارات في المنطقة وخارجها.

وقد وجه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، كلمة مصورة إلى المنتدى، تم بثها اليوم الأربعاء (15 سبتمبر) خلال الجلسة الختامية، التي أدارها السيد أوذودبيك نزاربيكوف، وزير الثقافة في أوزبكستان، وتحدث فيها كل من نائب رئيس الوزراء الأوزبكي، ومساعد مدير عام اليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية، والمدير العام للإيكروم، ووزير الثقافة في أذربيجانووزير الثقافة التركي.

 

وفي كلمته إلى المنتدى نوه المدير العام للإيسيسكو بالدور البارز الذي لعبته منطقة آسيا الوسطى في الحضارة الإنسانية عبر التاريخ، حيث كانت مهدا للعديد من العلوم والفنون، التي أثرت في العالم قديما وحديثا، مستدلا على ذلك بما قدمه العلماء والمفكرون المسلمون من هذه المنطقة للحضارة الإنسانية، مبرزا أن الحضارة الإسلامية هي حضارة حياة للإنسانية جمعاء.

وأشار الدكتور المالك إلى ما توليه الإيسيسكو من اهتمام كبير باستثمار الإمكانات التي تتيحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء، ودعم الدول الأعضاء في سعيها إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة واستخدامعا في جميع المجالات، موضحا أن المنظمة أنشأت وحدة للذكاء الاصطناعي بمركز الإيسيسكو للتراث، الذي ينهض بمهام الحفاظ على التراث في العالم الإسلامي، داعيا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى تقديم الملفات لتسجيل مواقعها التاريخية وعناصرها الثقافية على قوائم التراث في العالم الإسلامي، التي أصبحت تضم 326 موقعا وعنصرا تراثيا.

وأعلن المدير العام للإيسيسكو عن مبادرة المنظمة لإجراء دراسة موسعة حول تأثير التغيرات المناخية على عدد من القطاعات بينها التراث، مع وضع مقترحات بحلول ملائة قابلة للتنفيذ، من أجل الحد من مخاطر هذه الظاهرة.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور المالك إلى تطوير التعاون القائم بين الإيسيسكو وجمهورية أوزبكستان وجميع دول المنطقة، في مجالات اختصاص المنظمة.

مثل منظمة الإيسيسكو في المنتدى الدكتور أسامة النحاس، والمهندس بلال الشابي، خبيران في قطاع الثقافة والاتصال، وشهدت أعماله مشاركة رفيعة من ممثلين عن عدد من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات الثقافة والتراث والعلوم والفنون.

Оставить комментарий